Saturday, January 2, 2010

أحداث حزيران 2007 في قطاع غزة وتأثيرها على المشروع الوطني الفلسطيني

أحداث حزيران 2007 في قطاع غزة وتأثيرها على المشروع الوطني الفلسطيني PDF

كفاح حرب محمد عوده

بأشراف
د. نايف أبو خلف -
لجنة المناقشة
د.نايف ابو خلف/رئيسا د. حسين حماد/ ممتحنا خارجيا د.رائد نعيرات/ ممتحنا داخليا
186 صفحة
الملخص:

الملخص الدراسة لأحداث حزيران 2007 في قطاع غزة وتأثيرها على المشروع الوطني الفلسطيني هي محاولة لتحليل وفهم المحددات والتطورات السياسية التي أحاطت المشروع الوطني الفلسطيني الذي أُقرَّ في وثيقة إعلان الاستقلال عام 1988، والوقوف على حالة التغير السياسي العنيف الذي قادته حركة حماس في قطاع غزة، وتداعيات حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة على بنية النظام السياسي للسلطة، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية. إن المقاربة التي اعتمدتها الدراسة تقوم على توصيف وتحليل المعطيات السياسية الداخلية والخارجية التي أسهمت في تشكيل السياسة الفلسطينية الحالية في ظل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بوصفها واقعا سياسيا قائما، وتحليل معطيات ومتطلبات التغير السياسي الذي تمثل بدخول حركة حماس على النظام السياسي الفلسطيني، باستخدام الاقتتال الداخلي. فقد استندت الدراسة في معالجة الموضوع على مراجعة الأدبيات السابقة والأدلة التاريخية ذات الصلة ومعطيات الواقع وتحليلها للوصول إلى تداعيات حالة التغيير السياسي الجديد على تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني. وتقدّم الدراسة بالتحليل السياسي عرضا لنشأة الكيانية الفلسطينية، وتطور مفهوم الوطنية الفلسطينية عبر مسيرة النضال الفلسطيني، وكيفية الحفاظ على وجودها، من خلال تثبيت حق الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وتحاول الدراسة الإجابة على السؤال الرئيسي الذي يتعلق بتأثير ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة جغرافيا وسياسيا، بالإضافة إلى مجموعة من الأسئلة الفرعية التي تتعلق بتأثير الخطوة على وحدة الهدف الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتداعيات الانقسام على القضية الفلسطينية، وعلى البنية السياسية للسلطة الفلسطينية وعلى عملية التحول الديمقراطي، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية المتعلقة بعلاقة التنظيمات الفلسطينية بعضها ببعض. وتقدّم الدراسة تحليلا معمقا للإجابة على أسئلة الدراسة في أربعة فصول، يبدأ الفصل الأول بالإطار النظري والعديد من المفاهيم ذات الصلة بموضوع الدراسة، كالتغير السياسي، ومفهوم الدولة، ومفهوم الحكم الذاتي. وتطلًّ الدراسة في الفصل الثاني على تطور الكيان السياسي الفلسطيني،وارتباطه بمفهوم الوطنية الفلسطينية، ثم تبلور المشروع الوطني الفلسطيني والمنعطفات التي تدرج فيها والتحديات التي واجهها. وتتناول في الفصل الثالث مواقف التنظيمات الفلسطينية من المشروع الوطني الفلسطيني، وتعرض مواقف تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية ومواقف الحركات الإسلامية التي ما زالت خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية. أما الفصل الرابع والأخير فتعالج فيه التطورات السياسية للنظام السياسي الفلسطيني للسلطة الفلسطينية منذ إنشائها ومرورا بالتحولات على البنية السياسية للسلطة في ظل دخول حركة حماس النظام السياسي للسلطة، وصولا إلى الأسباب والدوافع التي وقفت خلف أحداث حزيران 2007 وتداعيات حالة الانقسام على القضية الفلسطينية، وعلى فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعلى البنية السياسية للسلطة الفلسطينية وعملية التحول الديمقراطي. وتنتهي الدراسة بطرح عدد من الاستنتاجات والتوصيات التي خلصت إليها الباحثة، وأبرزها: · دخلت البنية السياسية للسلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي على مفهوم الازدواجية السياسية، مما عزز الإشكاليات القانونية والشرعية. واستوجب معها البحث عن صيغ توافقية توحد المحددات السياسية والصلاحيات القانونية لسلطة حكم ذاتي محدود. أما الانقسام السياسي والجغرافي الناجم عن الانقلاب السياسي في قطاع غزة، فقد تسبب بتراجع السلطة الوطنية الفلسطينية في شرعية البناء المؤسساتي وقانونيته، حيث أصبحت السلطة أمام نموذجين مختلفين للسلطة التنفيذية، ترافقت مع تعطيل السلطة التشريعية. لذا نجد في العودة إلى الحوار الوطني ضرورة أساسية لإنهاء حالة الانقسام، وآلية مناسبة للذهاب إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، تعيد وحدة البنية السياسية للسلطة الفلسطينية من خلال ضمان قيام سلطة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. · هددّت أحداث حزيران 2007 المتمثلة بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة فكرة المشروع الوطني الفلسطيني، حيث كشفت النقاب عن وجود رؤية سياسية منافسة، استطاعت أن تفرض نفسها كسلطة أمر واقع، الأمر الذي تسبب بإرباك مبدأ وحدة الصف الوطني الفلسطيني، وأدى إلى تشتيت وشرذمة الهوية الوطنية الفلسطينية. وللحد من مخاطر الانقسام على المشروع الوطني الفلسطيني هنالك ضرورة ملحة للوفاق الوطني بالتوافق على آليات تنفيذ الشراكة والتعددية، كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. · توافق موضوع الانقسام مع الرؤية الإسرائيلية القائمة على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة. حيث استطاعت إسرائيل توظيف الانقسام لصالحها من خلال استثماره كنقطة ارتكاز لتخطي التمثيل الفلسطيني. مما يتطلب الإسراع في إعادة اللحمة وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني استناداً إلى وثيقة الوفاق الوطني، بوصفها وثيقة سياسية رئيسية يمكن أن تشكل مخرجًا سياسيًا لجميع الأطراف الفلسطينية، للبناء عليها لإنهاء حالة الانقسام، ولتعزيز مفهوم التمثيل الفلسطيني المستقل.

النص الكامل

No comments:

Post a Comment