Saturday, January 2, 2010

دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين

دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين PDF

ناصر محمود رشيد شيخ علي

بأشراف
د. نايف أبو خلف -
لجنة المناقشة
1. د. نايف أبو خلف / مشرفاً ورئيساً 2. د. حماد حسين / ممتحناً خارجيا 3. د. رائد نعيرات / ممتحناً داخلياً
147 صفحة
الملخص:

الملخّص

كان الهدف من هذه الأطروحة هو التعرف على واقع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وإمكانياتها ودورها في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين وذلك من أجل التعرّف على حقيقة الدور الذي يمكن لهذه المنظمات أن تمارسه في عملية انتقال المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع مدني عصري يعمل من أجل إشاعة روح الديمقراطية والحرية والمواطنة الكاملة الواعية بين أفراده دون تمييز من حيث الجنس أو الدين أو المعتقدات الفكرية.

ولإنجاز هذه المهمة لجأ الباحث إلى البحث عن أصول وجذور هذه المنظمات ونشأتها منذ بدايات القرن الماضي والظروف التي عاصرت نشأة تلك المنظمات على مختلف الأصعدة، الذاتية والموضوعية منها، كما ناقش الباحث من خلال بحث مسيرة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني نشأة نظريات المجتمع المدني في أوروبا وباقي أرجاء العالم، والتغيرات التي أصابت هذه النظريات، وذلك لكي يبرهن على أن عملية التفاعل الفكري العالمي عملية متواصلة دون انقطاع وإن كانت صورها تختلف من مكان لآخر ومن فترة تاريخية لأخرى، وليبرهن مرة أخرى أن انتقال الأفكار والآراء ممكن تماما دون أن يعني ذلك أن عملية الانتقال تستوجب النقل الحرفي والنسخ الكامل للتجارب بحذافيرها، بل إن ذلك الانتقال ممكن مع ضرورة المحافظة على السمات الشخصية والوطنية والدينية والحضارية لكل شعب من الشعوب وعدم محاولة إذابتها وشطبها تحت أسماء وشعارات تخفي من الشر أكثر بكثير مما تدعيه من البراءة.

ولتحقيق خطته هذه، قام الباحث بتقسيم أطروحته إلى خمسة فصول متكاملة، حيث ضم الفصل الأول مستلزمات البحث وخطة عمل الباحث مع إيراد الأهداف العامة والنقاط العريضة المستهدفة من خلال الدراسة، مما يشكل مدخلا عريضا للبحث بأكمله.

أما الفصل الثاني بعنوان الإطار النظري: المجتمع المدني والمشاركة السياسية فقد قسمه الباحث إلى قسمين رئيسيين: ضمّ الأول منهما تعريفا نظريا للمجتمع المدني وعرضاً لتطور مفهوم المجتمع المدني والظروف التاريخية التي مرّ بها، وتلا ذلك تعريف مفهوم منظمات المجتمع المدني والمشاركة السياسية وتعريف المشاركة السياسية ومفهوم المشاركة السياسية في ممارسة الديمقراطية المعاصرة وأشكال ومدى هذه المشاركة وقنواتها ودوافعها، أما القسم الثاني من هذا الفصل فقد اشتمل على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وتطورها وأشكالها والعلاقة بين هذه المنظمات والمشاركة السياسية والعلاقة بين منظمات المجتمع المدني ورؤيتها للمشاركة السياسية.

وفي الفصل الثالث من الأطروحة بعنوان منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية فقد تطرق الباحث إلى دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين، ثم تحدث عن أشكال هذه المشاركة السياسية التي تسعى المنظمات لنشرها، وبعد ذلك تحدث الباحث عن عوامل التأثير في أنشطة منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية، واختتم الباحث هذا الفصل بالحديث عن الاتجاهات الرئيسية لأشكال المشاركة السياسية في فلسطين.

وفي الفصل الرابع بعنوان المعيقات أمام تحقيق دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز المشاركة السياسية تناول البحث عن مجموعة العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على قدرة هذه المنظمات في هذا المجال وركّز البحث هذه العوامل في مجموعتين رئيسيتين هما: العوامل الداخلية والعوامل الخارجية، وتطرق من خلال ذلك لمظاهر الضعف في البنية الداخلية لهذه المنظمات وعدم قدرتها على تجاوز الواقع المعاش إلى آفاق أوسع وأفضل، وأشار إلى ارتباط معظم هذه المنظمات بقوى سياسية فلسطينية تؤثر كثيرا على فكر وعمل هذه المنظمات، كما تطرق لدور السلطة الوطنية الفلسطينية والقوانين والأنظمة التي سنتها وأثر هذه القوانين على نشأة وتطور المنظمات، وتحدث الباحث أيضا عن موضوع التمويل الخارجي وآثاره السلبية أو الإيجابية وعن دور هذا التمويل في تشكيل وبلورة بعض المفاهيم المجتمعية والسياسية أحيانا وأثره كذلك في إثارة نوع من الشك والتنافس بين السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وانعكاس هذا التوتر والشك على مجمل عمل منظمات المجتمع المدني ودروها في المشاركة السياسية.

أما في الفصل الخامس والأخير بعنوان النتائج والتوصيات فقد استعرض الباحث مجموعة النتائج التي توصل إليها من خلال البحث، وهذه النتائج وإن لم تكن مرضية تماماً ولم تصل إلى المستوى الذي يطمح الباحث أن تصل إليه منظمات المجتمع المدني إلا أنها لا تنتقص أبداً من أهمية هذه المنظمات ودورها الحيوي لبناء مجتمع مدني فلسطيني يتمتع أفراده بالحرية والمواطنة الكاملة، ثم اختتم الباحث هذا الفصل بتقديم بعض التوصيات التي تتعلق بكل من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني من جهة والسلطة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى انطلاقا من أهمية مفهوم التكامل والتعاون والتنسيق التام بينهما من اجل الوصول لتحقيق الأهداف المشتركة لكليهما عبر وسائل متعددة تخص كلا منهما وبناء على ظروفه الموضوعية والذاتية.

النص الكامل

No comments:

Post a Comment